عثر الشَّاب الفلسطيني جبر ضهير (24 عامًا) من سكان حي مصبح بمدينة رفح جنوب قطاع غزة من العثور قبل عدة أسابيع على مبلغ مالي ضخم يُعادل حوالي نصف مليون دولار، وردَّه لصاحبه الذي فقده بالمدينة.
ويقول ضهير لـ مراسل "صفا": "إن فصول القصة بدأت عندما كنت ذاهبًا لأداء صلاة الفجر بالمسجد القريب من منزلنا بالمنطقة المذكور والواقع على شارع جمال عبد الناصر أو ما يسمى بـ"طريق رفح الغربية"، وبينما كنت أسير تجاه المسجد كان يسير أمامي رجل وطفله من سكان المنطقة".
كيس قمامة
ويضيف "أثناء سيري للمسجد شاهدت كيسا أسود اللون ملقى على الأرض، وقام الطفل المرافق لوالده المذكور بمحاولة الإمساك
به وحمله، لكن والده منعه عن ذلك ظنًا منه بأن الكيس بداخلة قمامة، وتابع الرجل وطفله سيرهما تجاه المسجد إلى أن وصلت الكيس وحملته لرفع الأذى عن الشارع امتثالا للحديث الشريف (إماطة الأذى عن الطريق صدقة)".
وبينما كان يرفع الكيس عن الطريق وإذ بـ"عشرات رزم الأموال تتساقط منه" على الأرض نتيجة تمزق الكيس لربما نتيجة سقوطه عن علو، وشكلت تلك اللحظة له صدمة ومفاجأة كبيرة لمشاهدة أموال كثيرة جداً لأول مرة يشاهدها بهذا الكم، حسب قوله.
ويشير إلى أن " الطفل الذي كان يسير مع والده شاهدني وأنا أحمل الكيس وقال لوالده "شاهد الشيخ جبر يلعب بالقمامة، لكنه رغم ذلك لم يشعر هو ووالده بأني عثرت على مبلغ مالي ضخم بالكيس، وبعد ذلك قمت بوضع الأموال بجلابيتي واتجهت مسرعًا للبيت، ووضعتها بمكان آمن وعدت لصلاة الفجر".
ويبيِّن ضهير أنَّه أثناء الصلاة لم يرتح باله وهو يفكر بهذه الأموال التي لم يُخبر أحدا بأنه عثر عليها بعد، مضيفًا "ومن ثم عدت بعد الصلاة مسرعًا للبيت، للاطمئنان على المبلغ الذي لم أصدق بأنني عثرت عليه".
انتشار الخبر
ويعمل ضهير داخل أحد المشاتل الزراعية القريبة من منزله ويتجمع كل صباح عنده العديد من أقاربه وجيرانه ليتبادلوا الحديث
فيما بينهم، مشيرًا إلى أنه "أثناء جلوسي لم يهدأ لي بال مما اضطرني لإخبار أحد المتواجدين فيما بيننا بما حدث معي لكنه لم يصدق حديثي في البداية.
وتابع "بمجرد إخبار هذا الشخص انتشر الخبر بصفوف المنطقة ومن بينهم الرجل الذي منع طفله من حمل الكيس، والذي تحسر على عدم حمله له!".
ويوضح أنَّه قام بوضع إعلان مُلصق على جدران العديد من المساجد من بينها مسجد العودة- أهم مساجد رفح لوقوعه وسطها حيث محط سكانها لوجود السوق المركزي- مكتوب عليه رقم هاتفي المحمول واسمي وإشعار بالعثور على مبلغ مالي دون تحديد رقمه، ومن فقد المبلغ الاتصال على الهاتف المذكور بالملصق.
وما إن وضع ضهير الإعلان حتى بدأت الاتصالات تنهال عليه من كل حدبٍ وصوب، وكان المتصل الأول يسأل عن مبلغ 200 دولار فقدها "لكنني أجبته بأن المبلغ الذي عثرت عليه أكبر من ذلك بكثير"، أما المتصل الثاني فأبلغني بأنه فقد 500 شيكل" ...إلخ.
المبلغ وصاحبه
ويواصل "بعد ثلاثة أيام من عثوري على المبلغ دفعني فضولي للتأكد من هذه الأموال هل هي مزورة أم غير مزورة، حيث قمت بسحب 100 دولار من المبلغ وأخذها لمحل صرافة وسط رفح، وسألته عما إذا كانت مزورة أو غير ذلك، فأكد لي بأنها غير مزورة، وعدت بها للبيت ووضعتها مكانها".
وينوه ضهير إلى أنه باشر في ليلة نفس اليوم الذي توجه للصراف بعّد المبلغ والذي استغرقت عملية عده ليلة كاملة!، ليتبين بأن المبلغ هو" 385 ألف دولار أمريكي" ، موضوع بحوالي 70 رزمة محكمة الربط، كل رزمة بها حوالي 7500 دولار!، "وقمت بوضعه بحقيبة سوداء بشكل منظم وبعيد عن متناول الأيادي".
ويمضي بالقول: "في صبيحة اليوم الرابع اتصل شخص بهاتفي وعرفني عن نفسه وأخبرني بأن له صديق يقطن في مدينة غزة وفقد مبلغ مالي كبير في رفح في ساعة متأخرة من الليل، فقلت له أعطه رقم هاتفي ودعه يتواصل بي".
ويتابع "بالفعل اتصل وأخبرني أنهم فلوسه ويوضع على الـ "المغيط" رقم سري وهو "777"،ولم يبق معه بالبيت سوى 50 شيكلا، وقمت بالتأكد من حديثه ووجدت الرقم موجود على المغيط فعليًا".
ويشير إلى أنه أعاد الاتصال بالشخص نفسه وأبلغه أن حديثه صحيح، واتفقا على موعد ومكان يتقابلان به حتى يتسنى له استلام فلوسه وهو قرب إحدى محطات الوقود المشهور بالمنطقة التي يقطن بها ضهير، وحدث ذلك بعد صلاة مغرب اليوم التالي.
تسليم المبلغ
ويلفت ضهير إلى أنَّه حمل المبلغ بالحقيبة بعد أن تلقى اتصالا من صاحبه بوصوله للمكان، ووضع الحقيبة بجوار أحد المزارع وتوجه فارغ اليدين له خشية أن يكونوا لصوصًا، " وصافحني الرجل بحرارة ولم أتعرف عليه من هول الموقف، وسلمته المبلغ وبدأ يتفقد به وعده داخل سيارته ووجده كاملاً!".
وحسب وصف ضهير كاد الرجل أن يبكي من شدة الفرحة، و"سحب 200 دولار لإعطائهم لي لكنني رفضت بشدة إلا أنّ الشخص المرافق لصحاب المبلغ أصرّ على أن يعطيه المبلغ، فأخذتهم وغادر بعد ذلك".
"وبعد أن أخبرت الجميع بعثوري على صاحب المبلغ استخف البعض بي، وقالوا لي يحق لك أن تأخذ مبلغ 10 أو 20% منه". قال ضهير.
ويبين أنّه اتصل بمفتي غزة ولم يجز له أن يأخذ شيئًا من المبلغ إلا برضى صاحب المال، وتابع "بعد أيام اتصل بي صاحب المال وطلب مني التوجه لأحد الأماكن بغزة وأن أستلم مظروفا، توجهت وإذ بداخله 500 شيكل".
ولفت إلى أنه بات يُلقب الآن في رفح وعلى وجه الخصوص بمنطقة سكناه بـ "الرجل الأمين!"، لعثوره عدة مرات على أموال وقطع ذهب أرجعها كاملة لأصحابها.
ويقول ضهير لـ مراسل "صفا": "إن فصول القصة بدأت عندما كنت ذاهبًا لأداء صلاة الفجر بالمسجد القريب من منزلنا بالمنطقة المذكور والواقع على شارع جمال عبد الناصر أو ما يسمى بـ"طريق رفح الغربية"، وبينما كنت أسير تجاه المسجد كان يسير أمامي رجل وطفله من سكان المنطقة".
كيس قمامة
ويضيف "أثناء سيري للمسجد شاهدت كيسا أسود اللون ملقى على الأرض، وقام الطفل المرافق لوالده المذكور بمحاولة الإمساك
به وحمله، لكن والده منعه عن ذلك ظنًا منه بأن الكيس بداخلة قمامة، وتابع الرجل وطفله سيرهما تجاه المسجد إلى أن وصلت الكيس وحملته لرفع الأذى عن الشارع امتثالا للحديث الشريف (إماطة الأذى عن الطريق صدقة)".
وبينما كان يرفع الكيس عن الطريق وإذ بـ"عشرات رزم الأموال تتساقط منه" على الأرض نتيجة تمزق الكيس لربما نتيجة سقوطه عن علو، وشكلت تلك اللحظة له صدمة ومفاجأة كبيرة لمشاهدة أموال كثيرة جداً لأول مرة يشاهدها بهذا الكم، حسب قوله.
ويشير إلى أن " الطفل الذي كان يسير مع والده شاهدني وأنا أحمل الكيس وقال لوالده "شاهد الشيخ جبر يلعب بالقمامة، لكنه رغم ذلك لم يشعر هو ووالده بأني عثرت على مبلغ مالي ضخم بالكيس، وبعد ذلك قمت بوضع الأموال بجلابيتي واتجهت مسرعًا للبيت، ووضعتها بمكان آمن وعدت لصلاة الفجر".
ويبيِّن ضهير أنَّه أثناء الصلاة لم يرتح باله وهو يفكر بهذه الأموال التي لم يُخبر أحدا بأنه عثر عليها بعد، مضيفًا "ومن ثم عدت بعد الصلاة مسرعًا للبيت، للاطمئنان على المبلغ الذي لم أصدق بأنني عثرت عليه".
انتشار الخبر
ويعمل ضهير داخل أحد المشاتل الزراعية القريبة من منزله ويتجمع كل صباح عنده العديد من أقاربه وجيرانه ليتبادلوا الحديث
فيما بينهم، مشيرًا إلى أنه "أثناء جلوسي لم يهدأ لي بال مما اضطرني لإخبار أحد المتواجدين فيما بيننا بما حدث معي لكنه لم يصدق حديثي في البداية.
وتابع "بمجرد إخبار هذا الشخص انتشر الخبر بصفوف المنطقة ومن بينهم الرجل الذي منع طفله من حمل الكيس، والذي تحسر على عدم حمله له!".
ويوضح أنَّه قام بوضع إعلان مُلصق على جدران العديد من المساجد من بينها مسجد العودة- أهم مساجد رفح لوقوعه وسطها حيث محط سكانها لوجود السوق المركزي- مكتوب عليه رقم هاتفي المحمول واسمي وإشعار بالعثور على مبلغ مالي دون تحديد رقمه، ومن فقد المبلغ الاتصال على الهاتف المذكور بالملصق.
وما إن وضع ضهير الإعلان حتى بدأت الاتصالات تنهال عليه من كل حدبٍ وصوب، وكان المتصل الأول يسأل عن مبلغ 200 دولار فقدها "لكنني أجبته بأن المبلغ الذي عثرت عليه أكبر من ذلك بكثير"، أما المتصل الثاني فأبلغني بأنه فقد 500 شيكل" ...إلخ.
المبلغ وصاحبه
ويواصل "بعد ثلاثة أيام من عثوري على المبلغ دفعني فضولي للتأكد من هذه الأموال هل هي مزورة أم غير مزورة، حيث قمت بسحب 100 دولار من المبلغ وأخذها لمحل صرافة وسط رفح، وسألته عما إذا كانت مزورة أو غير ذلك، فأكد لي بأنها غير مزورة، وعدت بها للبيت ووضعتها مكانها".
وينوه ضهير إلى أنه باشر في ليلة نفس اليوم الذي توجه للصراف بعّد المبلغ والذي استغرقت عملية عده ليلة كاملة!، ليتبين بأن المبلغ هو" 385 ألف دولار أمريكي" ، موضوع بحوالي 70 رزمة محكمة الربط، كل رزمة بها حوالي 7500 دولار!، "وقمت بوضعه بحقيبة سوداء بشكل منظم وبعيد عن متناول الأيادي".
ويمضي بالقول: "في صبيحة اليوم الرابع اتصل شخص بهاتفي وعرفني عن نفسه وأخبرني بأن له صديق يقطن في مدينة غزة وفقد مبلغ مالي كبير في رفح في ساعة متأخرة من الليل، فقلت له أعطه رقم هاتفي ودعه يتواصل بي".
ويتابع "بالفعل اتصل وأخبرني أنهم فلوسه ويوضع على الـ "المغيط" رقم سري وهو "777"،ولم يبق معه بالبيت سوى 50 شيكلا، وقمت بالتأكد من حديثه ووجدت الرقم موجود على المغيط فعليًا".
ويشير إلى أنه أعاد الاتصال بالشخص نفسه وأبلغه أن حديثه صحيح، واتفقا على موعد ومكان يتقابلان به حتى يتسنى له استلام فلوسه وهو قرب إحدى محطات الوقود المشهور بالمنطقة التي يقطن بها ضهير، وحدث ذلك بعد صلاة مغرب اليوم التالي.
تسليم المبلغ
ويلفت ضهير إلى أنَّه حمل المبلغ بالحقيبة بعد أن تلقى اتصالا من صاحبه بوصوله للمكان، ووضع الحقيبة بجوار أحد المزارع وتوجه فارغ اليدين له خشية أن يكونوا لصوصًا، " وصافحني الرجل بحرارة ولم أتعرف عليه من هول الموقف، وسلمته المبلغ وبدأ يتفقد به وعده داخل سيارته ووجده كاملاً!".
وحسب وصف ضهير كاد الرجل أن يبكي من شدة الفرحة، و"سحب 200 دولار لإعطائهم لي لكنني رفضت بشدة إلا أنّ الشخص المرافق لصحاب المبلغ أصرّ على أن يعطيه المبلغ، فأخذتهم وغادر بعد ذلك".
"وبعد أن أخبرت الجميع بعثوري على صاحب المبلغ استخف البعض بي، وقالوا لي يحق لك أن تأخذ مبلغ 10 أو 20% منه". قال ضهير.
ويبين أنّه اتصل بمفتي غزة ولم يجز له أن يأخذ شيئًا من المبلغ إلا برضى صاحب المال، وتابع "بعد أيام اتصل بي صاحب المال وطلب مني التوجه لأحد الأماكن بغزة وأن أستلم مظروفا، توجهت وإذ بداخله 500 شيكل".
ولفت إلى أنه بات يُلقب الآن في رفح وعلى وجه الخصوص بمنطقة سكناه بـ "الرجل الأمين!"، لعثوره عدة مرات على أموال وقطع ذهب أرجعها كاملة لأصحابها.
السبت أغسطس 13, 2011 6:08 am من طرف المدير العام
» يوم طبي مجاني لمشاكل السمع والأمراض الخاصة بالأذن
الأحد مايو 29, 2011 8:01 pm من طرف المدير العام
» جمعية الاتحاد للتنمية والخدمات العامة تنظم ورشة عمل بعنوان(الكشف المبكر عن سرطان الثدي)
الأربعاء مايو 25, 2011 7:28 pm من طرف المدير العام
» جمعية الاتحاد للتنمية والخدمات العامة برفح توزع شبكات ري للمزارعين في الشوكة
الأربعاء مايو 25, 2011 7:28 pm من طرف المدير العام
» عاجل : اعلان بخصوص مشروع تحسين مستوي معيشة المزارع الفلسطيني
الأربعاء مايو 25, 2011 7:28 pm من طرف المدير العام
» جمعية الاتحاد للتنمية والخدمات العامة تشرع بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية المختلفة شرق رفح
الأربعاء مايو 25, 2011 7:27 pm من طرف المدير العام
» مظاهرات في لندن لوضع الحرمين تحت إمرة الأمم المتحدة
الثلاثاء مارس 29, 2011 11:24 am من طرف المدير العام
» برنامج Internet Download Manager 6.0 Beta + الباتش |شرح التسطيب
الإثنين مارس 21, 2011 6:02 am من طرف المدير العام
» تهنئة بمناسبة ذكرى المولد النبوي
الثلاثاء فبراير 15, 2011 4:17 pm من طرف المدير العام